سيد الحرف والكلمة
مرحباً باللي فتح للشعر بابة
http://www.7ozn.com/uploads5/81061381862121321.swf
سيد الحرف والكلمة
مرحباً باللي فتح للشعر بابة
http://www.7ozn.com/uploads5/81061381862121321.swf
سيد الحرف والكلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جديد شاعر المستحيل فضل النظاري
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء أطيب الأوقات على شبكة شاعر المستحيل لصاحبها الشاعر / فضل بن محمد النظاري
يا صاحبي شائت الأقدار توادعني يوم اللي سائت الأحوال مابيننا
حاولت أداري شعوري : بالصبر واداوي طعوني بس ما فادني صبري . ولا حرك لي شجوني بكيت لين جف دمعي: جبر وقرح لي جفوني لو إن الدمع ما يفيد : ولا يعيد اللي راح لشاعر المستحيل
كيف الحل والناس في أزمة ضمير ""فاتقوا الله في قلوب العذارء إلتفت يمـي هنـا يـم الغـريـ ب لا رمل تحتي ولا فوقي سحاب .!! ما يكفي خطوتي الكون الرحيب وما يستر جرحي العاري ثياب "

 

 قراءة تشريحية في نص سقوط لـ مهدي بن سعيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شَآعْر آلْمُستِحيلْ ~؟
سيد الحرف والكلمة
سيد الحرف والكلمة
شَآعْر آلْمُستِحيلْ ~؟


ذكر الحمل
عدد الرسائل : 1098
العمر : 41
نقاط : 2449
شخصية هامة : 0
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

قراءة تشريحية في نص سقوط لـ مهدي بن سعيد Empty
مُساهمةموضوع: قراءة تشريحية في نص سقوط لـ مهدي بن سعيد   قراءة تشريحية في نص سقوط لـ مهدي بن سعيد Icon_minitime1الأربعاء يوليو 09, 2008 3:50 pm

سقوط

ديرها مغنى ترى صاحبك راعي هجـوس

شاعرٍ لاضاقت الأرض في عينـه قصـد

طوّل الليل التغلي وطـال بنـا الجلـوس

ياتـرى ثمـلـت فناجيلـنـا ولابـعـد

سالفتنا عجزت وانحنت ماهـي عـروس

احملت عشريـن مـرة ولاجابـت ولـد

ثوبها يستحضر اللون في كـل الطقـوس

جاهزٍ للضحـك الازرق وجاهـز للنكـد

كان عندك كذبـة ٍ ماتعريهـا الشمـوس

خلنا نبني بها فـي مـدى الصحـرا بلـد

غيرنا يبني مداين على روس الطعـوس

وان سألته قال الانسان يخلق فـي كبـد

حلمنا مقتول والقاتـل ايمانـه غمـوس

أي حلـمٍ نرتجـي فزعتـه وايـة وعـد

كل عام من اوله نشعـل الظلمـا دروس

والغريب ان آخر العام ( لم ينجح .. أحد )

لاتفاءل وجهك المنتظر وجهـه عبـوس

مثل وجهك ماعلى نظرتك فـال السعـد

من زمان ونحلتك هايمة بيـن الغـروس

لجت الرمان من شان تجمع لـك شهـد

مشكلتها حظها يشبـه لحظـك نحـوس

كلما جت عين زهرة لقـت فيهـا رمـد

شجرة الحظ ايبست عودها مليان سـوس

لاتـداوي يامـداوي ولاتشكـي لاحــد



الشاعر : مهدي بن سعيد

مسحة جذعية

عدد الأبيات : 12 ( مناسب )

الاتجاه الشعري : قصيدة حديثة

الغرض الشعري : وجداني

القافية : ـد ( حرف الدال وما قبله متحرك ) ، والبعض يفضل زيادة حرف قبل الدال يعضده في القافية ، والبعض الآخر لا يشترط هذا ، ويرى أن مجرد تحريك ما قبل الدال كافٍ ، وهذا رأيي .

تخدير موضوعي

مهدي بن سعيد من الشعراء القادرين على كتابة نص شعري عالي الإمكانيات ، وذلك لتطويره المتنوع لأدوات الإبداع في القصيدة ، وجاء تشريحي لهذا النص بناء على اقتراح أحد الأصدقاء وقناعتي المسبقة بجدوى النص .

كما أنه نوع من التنويع حيث اشتغلت في تشريحات سابقة على بعض النصوص التي تتطلب الكثير من العمل الإبداعي كي تسمو فوق أبجديات الأخطاء والنقص ، والآن أنتقل إلى نص أبداعي لأبين مواطن الإبداع فيه .

وهذا النص لمهدي بن سعيد ، نص سقوط ، يصح تصنيفه ضمن النصوص الحديثة ، حداثة واعية كما سبق الحديث عن سمات هذا النوع من التحديث في مقالات سابقة ، حيث يتنقل الشاعر فيه بين عدة محفزات لإنجاح القصيدة ، منها الغموض الشفيف ، والابتكار ، والاقتباس الذكي ، والمحافظة على متانة البناء في اللفظ والمعنى ، والوحدة العضوية للنص ، وغيرها من العناصر .

إلى المشرحة ..

ديرها مغنى ترى صاحبك راعي هجـوس

شاعرٍ لاضاقت الارض في عينـه قصـد

لاحظ تجاهل الشاعر لكل العبارات السائدة لافتتاحية القصيدة ، مثل : بديت باسم .. ، يا ونتي ، يا وجودي ، ألا يا هجوسي ، مع أنه استخدم كلمة هجوس في الصدر الأول ولكن بتوظيف حقيقي للكلمة .

ديرها مغنى : هذا ما يسمى بالابتكار في القصيدة ، فأنت لو بحثت عن هذه العبارة في كل أرشيف الشعر فقد لا تجدها إلا في هذا المكان ، مع أن العبارة لا تزال محافظة على قوة المعنى والسماع ، فكثيرا ما نقول : اقلبها طرب ، اقلبها مغنى ، ومنها ديرها مغنى .

ثم لاحظ قوة الترابط بين هذه العبارة وبين الكلمات المتبقية في البيت من حيث تناسق اللفظ والمعنى ، فأنت لو أردت التعبير عن هذا المراد لم تجد أقصر وأقوى من هذا البيت ، لذا جاء سليما من الحشو والتكلف .

طوّل الليل التغلي وطـال بنـا الجلـوس

ياتـرى ثمـلـت فناجيلـنـا ولابـعـد

طوّل الليل التغلي : هنا ابتكار شعري يحسب للقصيدة ، وهو ما عبرت عنه في دراسات سابقة بـ دقة الوصف ، أو الوصف المركب، أي : الرؤية المجهرية للتفاصيل الدقيقة في المادة الشعرية ، سواء أكانت رؤية عامة ، أو رؤية خاصة بالشاعر ، وهو عامل يستعمل في السرد أكثر منه في الشعر ولكن حين يركز الشاعر بؤرة العدسة الشعرية على المواقف والأشياء في مقطع صغير فإن الصورة تظهر بجمال متميز .

هنا مثلا أراد الشاعر أن يخبرنا أن الليل طوّل وطال بالسامرين الجلوس ، لكنه لم يكتف بهذا الإخبار التقريري ، بل دس في ثناياه خبرا أو وصفا جديدا وهو أن تغلي الحبيب ومماطلته في تحقيق رغبات العاشق في تلك الجلسة هو ما أطال الليل والجلوس ، ولو أعطى عاشقه ما أراد بدون ذاك التغلي لكانت الجلسة أقصر وأسرع .

ثملت فناجيلنا ولا بعد : استعارة جميلة ، فالفناجين لا تثمل وإنما مصريابها ، ثم جاءت خاتمة البيت سؤالا ، وهذا عنصر يضيف الديناميكية للعبارة حيث يستحث القاريء للمشاركة بعامل الخطاب ، وكان السؤال قصيرا معبرا يستعمل موجة الكلام الدارج : ولا بعد ؟ وهذا أيضا عنصر تقوية للعبارة .

سالفتنا عجزت وانحنت ماهـي عـروس

احملت عشريـن مـرة ولاجابـت ولـد

ماهي عروس : هذا النفي يأتي في سياق تأكيد الخبر السابق : سالفتنا عجزت وانحنت ، وفي رأيي أنه تأكيد لا طائل تحته ، وإنما هو اتباع للقافية والوزن فقط ، وإلا فالمعنى قد مضى عند الجزء الأول : سالفتنا عجزت وانحنت ، لكن مثل هذه الزيادة تبقى في إطار العادي والمقبول حيث أنها أولا أتت بمفردة ذات مفهوم جديد لا يقابل المفهوم الأول حرفيا ، فالعروس وإن جاءت في مقابلة العجوز قد تفيد معنى جديدا بعض الشيء وليست مثل المقابلة بين عجوز وشابة ، وثانيا : لأنه لا يمكن أن تسلم قصيدة من مثل هذه العبارات الزائدة .

ولا جابت ولد : أي لم تتحقق أهدافها ، والحديث لا يزال عن الجلسة التي أطالها تغلي الحبيب حتى أصبحت السالفة عجوزا منحنية الظهر ولم تحقق أهدافها ، بالرغم من كونها حملت عشرين مرة ، وهذا الرقم لا مفاد له وإنما جاء للإكثار فقط ، ومع ذلك لم تنجب ولدا وهو أسمى غايات من ينتظر .

ثوبها يستحضر اللون في كـل الطقـوس

جاهز للضحـك الازرق وجاهـز للنكـد

لا يزال الحديث موصولا عن الجلسة التي طالت بتغلي الحبيب ، وثوبها : أي ثوب سالفتنا العجوز سابقة الذكر .

والمعنى : أن طيلة هذه الجلسة والوضع مريب لا يستقر على شيء ، فالأحاديث والضحكات والغمزات مستعدة لأن تكون طريقا للضحك والأنس تماما كما هي مستعدة لأن تكون طريقا للخصام والنكد .

الضحك الأزرق : هذه صورة مبتكرة غير مطروقة ، كما أنها صورة معبرة جدا .

أولا : معبرة في ذاتها حيث أن الشاعر أراد أن يصف ضحكا هشا سريع التغير أو قابل له ، وبما أن الأبيض لون الصدق والحقيقة والأسود لون المفهوم المعاكس لذلك فقد اخترع الشاعر لونا بينهما يصلح إطلاقه على المعنى المراوح بين النقيضين ، فالضحك الأبيض ضحك حقيقي صاف ، والضحك الأسود ضحك كاذب مخادع ، فسيكون الضحك الأزرق ضحكا بينهما ، وهو ما أراده الشاعر .

ثانيا : معبرة في توظيفها الإشاري في النسق الكلي لمفردات البيت الذي جاءت فيه ، فالحديث كان عن ثوب يستحضر الألوان بطقوس مختلفة ، ومن هنا اصطبغ الضحك وهو أحد الطقوس باللون الأزرق .

غيرنا يبني مداين على روس الطعـوس

وان سألته قال الانسان يخلق فـي كبـد

في البيت السابق كان الحديث عن كذبة / حلم / وهم ، أما في هذا البيت فقد انتقل الحديث إلى الواقع برابط بناء البلدان في الصحراء ، وهو فعل عسير يدل على المقدرة وتحقق الأماني البعيدة .

والهدف من هذا الانتقال هو مقارنة حال الشاعر العاجز حتى عن تحقيق أمنياته في جلسة العشق تلك بحال الغير المقتدر لدرجة بناء المدن على الرمل .

وجاء الاقتباس في قوله : وان سألته قال الانسان يخلق فـي كبـد اقتباسا منطقيا من حيث المسوغ اللغوي أولا والمعنوي ثانيا ، أما اللغوي فقد أدرج الشاعر الجملة المقتبسة من قوله تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) في معرض الرد على سؤال من سأل عن كل هذا العناء والمشقة ، وأما المعنوي فكما سبق فإن سياق الحديث يتطلب وجود مسوغ سببي يدعو لبناء الإنسان المدن في الرمال ، وكان الجواب أن هذه هي طبيعة البشر التي فطروا عليها ، وهو تسبيب يحمل في طياته العبث واللهو وسعة المقدرة .

حلمنا مقتول والقاتـل ايمانـه غمـوس

أي حلـمٍ نرتجـي فزعتـه وايـة وعـد

قاتل الحلم بالإضافة إلى كونه قاتل فإنه فاجر أيضا ، وهو إمعان في استحالة تحقيق الأحلام ولذا جاء عجز البيت في شكل سؤال تعجبي ساخر فأضاف للمعنى بعدا تهكميا حزينا .

أيمانه غموس : أيمان جمع يمين ، والغموس وصف يطلق على اليمين الكاذبة التي تغمس صاحبها في الإثم والنار .

ومع أن مجيء الأيمان بصيغة الجمع كان جميلا لإفادة معنى المبالغة في الوصف فيكون المعنى أن قاتل الحلم لكثرة كذبه كثرت أيمانه إلا أن إلصاقها بكلمة غموس التي تأتي دوما مفردة لوصف اليمين الكاذبة المفردة كان ضعيفا .

والغريب ان آخر العام ( لم ينجح أحد )

وهذا أيضا من الاقتباسات الناجحة التي عرف بها الشاعر مهدي بن سعيد ، فهو يوظف الجملة المقتبسة توظيفا متمكنا في المعنى بالتمهيد لمجيئها تمهيدا مناسبا ، ومن ذلك التمهيد ، ذكر كلمة أول العام فكلمة دروس ، ثم كلمة الغريب وبما تحمله من استغراب واستنكار .

لاتـداوي يامـداوي ولاتشكـي لاحــد

هذا الشطر من الشعر الجزل ، فهو يشبه كلام الناس الدارج ولكن في قالب شعري متين ، محملا بالشاعرية واللغة الحكيمة .

النتائج المخبرية

قصيدة حديثة مطرزة بعوامل الإبداع المتنوعة .

نص شعري أعجبني .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/preferred.mamedalnzara
 
قراءة تشريحية في نص سقوط لـ مهدي بن سعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيد الحرف والكلمة :: الفئة الأولى :: تعرف على أساسيات الكتابة-
انتقل الى: