البلاغة والنقد الشعري’

بسم الله الرحمن الرحيم

البلاغة والنقد الشعري’
من المصادر المذكورة اخر الصفحة استطعت وبعون الله وبجهد ليس بالهين على طالب مثلي ان انتقي لكم ما يتعلق بالشعر من بين كل الكتب المهتمة والكتاب البارعين وقد اختصرت المفيد من كل كتاب قرأته واستخلصت لكم منه المفيد المختصر في ما يتعلق بالشعر كما اوجة كلمة شكر للدكتور
عثمان صالح الفريح / استاذ اللغة العربية بجامعة الملك سعود بالرياض والذي اهدى لي مشكوراً عدد من الكتب الذي قمت بدراستها اتمنا اني قد وفقت في ما اقدم ولو بالشي اليسير لهذا الصرح الشامخ ورواده الكرام واسئل الله التوفيق مع اعتذراي من اي نقص في الاملاء او التعبير


البلاغة:البلاغة . نفاذ الكلمة إلى القلب والعقل , حديث يحمل قدراً واضحا من الأهمية ويحمل طابع الإفادة يريد بهي المتكلم أن يعقد صلة قوية بينه وبين المستمع وهو التأثير القوي والعميق الذي يصعب على المتلقي مقاومته بل ينفذ بسحرة وهو البلاغة إلى القلب والعقل يوجد من خلاله المتكلم صلة قوية وشد انتباه الآخرين إليه , والبلاغة هي قيمة الكلام ونفاذه إلى قلوب السامعين وعقولهم ويرجع هذا النفاذ إلى قٌدرة المُعبّر اللغوية من خلال الإيجاز مرة ومن خلال أللإطناب مره ومن خلال تجنب إيذاء نفس السامع مره ثالثة , ومن خلال قِصّةٍ مٌخترعةٍ قصيرة يحكيها الشاعر كل هذه أساليب وأنماط متنوعة يرمي من ورائها الأديب إلى النفاذ:
معنى الفصاحة :
الفصاحة وترتبط بكلمة البلاغة كلمة أخرى وهي الفصاحة والفصاحة في اللغة تعني الوضوح والبيان , ووضوح الكلام لا يتنافى مع عمقه أو حاجته للتأمل أو بعد مرماه وأول شرط للفصاحة هو البعد عن الكلمات الغريبة والكلمات التي لا يعرفها إلا القليلون من الناس فنحن نعيش عصر أكثر ما يمتاز به أننا نخاطب جمهور واسع من القراء فيجب أو من الضرورة أن تكون كلماتنا هي التي يعرفها غالبية الناس , إذاً الفصاحة هي التنسيق بين الكلمات بحيث تبدو كل منها ذات أثرٍ في توجيه المعنى وإثرائه فضلاً عن انها , من الناحية الصوتية تبدو وقد اُلفت تأليفاً مُنسجِماً حَسَن الوقع في الأذن والنفس ..

البلاغة انواعاً ثلاثة:
البيان : ويعتمد على الصورة والأخيلة
المعاني : ويعتمد على ملاحظة العلاقة بين المتكلم والمخاطب
البديع : ويعتمد على مراعاة التناسق في الصوت والمعنى سواء أكان التناسق تماثلاً كما في السجع والجناس أو تبايناً كما في الطباق والمقابلة ,
السجع :السجع هو توافق الحروف الأخيرة في الجمل المتوالية والنفس بطبيعتها تستريح لهذا التوافق بشرط ان يجيئ خير متكلف وخير السجع ما تعاون فيه الصوت والمعنى ’ واليكم بعض النماذج , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ينزلان ملكان فيقول اللهم أعط منفقاً خلفً واعط ممسكاً تلفا , ومن الشعر المسجوع كقول الشاعر امرئ القيس في وصف حصانة في معلقته
مكرًّ مفرًّ مقبلٍ مدبرٍ معاً = كجلمود صخرٍ حطه السيل من علِ
قال ابوتمام في مدح المعتصم
تدبير معتصمٍ بالله منتقمٍ = لله مرتقبٍ في الله مرتهبٍ
الجناس :الجناس نوعان : تام وهو ما تشابه فيه اللفظان نطقا واختلفا من حيث المعنى . وناقص وهو ما اختلف فيه اللفظان بعض الشي والجناس البيلغ يُعطي لك فائدة في المعنى تختلف باختلاف السياق
قال تعالى , { ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذالك كانوا يؤفكون }
دارهم مادمت في دارهم
رأيت الناس قد مالوا إلى من عندهُ مالُ
رأيت الناس قد ذهبوا إلى من عندهُ ذهبُ
موفٍ على مهجٍ في يوم ذي رهجٍ

,, تفصيل اضافية لاحقة ,,ــــــــــــــــــــــــــ
1الطباق,
2المقابلة,
3الجناس,
4التورية,
5الصورة والتشبيه,
6البلاغة,
7استعارة,
8المجاز,
9السجع
-1الطباق :

الطباق يعتبر من المحسات الجمالية وهو الجمع بين التضاد كان تقول الشمس والظلال والليل والنهار والخير والشر والأرض والسماء بمعنى أوضح إن تأتي بنقيض لما ذكر قبله وهو على عكس المقابلة :
-2المقابلة : أتيت هنا بالمقابلة بعد الطباق مباشرة لتوضيح الفرق بينهم كي لا يشتبه عند القارئ بين الطباق والمقابلة أما المقابلة فهو ما أتى بلفظين مختلفين معززين لبعضهم وتنقسم إلى قسمين مقابلة سالبه ومقابلة موجبه مثل قوله تعالى ( إن الله يأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحْسَانِ وإِيتَاء ذِي الْقٌربَى وينَهى عن الْفَحْشَاء والْمُنكَرِ والْبَغْيِ )
لاحظ معي ورد ذكر العدل ثم الإحسان وكلها مقابلة موجبه أي مستحسنه ليست نقيضه مع غيرها وورد ذكر الفحشاء والمنكر والبغي ليست نقيضه مع بعضها ولكنها غير مستحسنه كلها وقولهَ تعالى (الضرب الرابع : المقابلة للشيء بما يماثله ، وذلك يكون على وجهين :
الوجه الأول : مقابلة المفرد بالمفرد ، كقوله تعالى : ( وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ) [الشورى: 40 ، وقوله تعالى : ( هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) [الرحمن: 60 ، وقوله تعالى : ( مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ) [الروم: 44
الوجه الثاني : مقابلة الجملة بالجملة ، كقوله تعالى : ( وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) [آل عمران : 54
يُلاحظ في هذا التعريف أنّ (ابن رشيق) يفرّق بنظره الثاقب بين الطباق والمقابلة من حيث عدد الأضداد في الكلام . فالطباق عنده هو الجمع بين الضدّين فحسب ، أمّا المقابلة فتختصّ بالجمع بين أكثر من متضادّين وإذا كان بعض النقاد والبلاغيين قد فرّق بين الطباق والمقابلة ، كابن رشيق ، فإنّ البعض الآخر جعلها نوعاً واحداً ، كالعلويّ وابن الأثير والسيوطي ، بل إنّ العلوي وابن الأثير لم يُحبّذا اسم الطباق واقترحا أنْ يُسمّى هذا النوع البلاغي مقابلة ..
-3الجناس : ويأتي الجناس في المراتب الأولى المحسنة للشعر أو في غيره يكون على وجهين جناس تام وجناس ناقص وهناك الكثير ،
الجناس التام: وهو ما تشابه لفضة واختلف معناه وتماثلت فيه الكلمتان في أربعه أمور نوع الحروف والحركات والعدد والترتيب كأن تقول كقوله تعالى مثل ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة) المراد من الساعة الأولى يوم القيامة والمراد من الساعة الثانية جزء من الزمن .
الجناس الناقص غير التام: وهو ما اختلف اللفظان في أحد الأمور الأربعة المذكورة (النوع والعدد والحركات والترتيب ) مثل تفرحون ,وتمرحون, كما في قولهُ تعالى (ذلك بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحقّ وبما كنتم تمرحون )
-4التورية : تستخدم التورية في الشعر كمحسن من المحسنات الجمالية المراد منها تورية أو مواراة الشيء خلف مسمى أخر وعبارة أدق ان يأتي الشاعر بمعنا مفرد لهُ معنيان الاول قريب ظاهر غير مرُاد ً، والأخر بعيد خفي هو المراد وقد سمي عند بعض أهل اللغة وبعض النقاد بالتعمية وهذا الاسم يفضي إلى نفس المعنى لكمة التورية
قال سراج الدين الوراقي : أصُونُ أديَم وجهي عن أُوناسً لقاءُ الموتُ عِنْدهمُ الأديبُ
وَرَبُُّ الشعر عندهُمُ بَغيِضٌ وَلَو وَافَى بهِ لهُمُ "حبيبٌ "

وقال نَصِيرُ الدين الحَمَّامي : أبيات شعرك كالقصور ولا قصور بها يعوق
,,,,,,,,, ومن العجائب لفظها حُرّ ومعناها " رقيق "

وقال الشاب , تَبَسَّم ثَغْرُ اللَّوْز عَن طيبِ نَشْرهِ وأَقْبَلَ في حُسْنٍ يَجِلُّ عَن الوصْف
,,,,,,,,, هَلُمُّوا إِليه بَينَ قَصْفٍ ولَذَّةٍ فإِنَّ غصونَ الزَّهْر تَصْلُحُ "للقَصْفِ"

البحث:
كلمة "حَبيب" في المثال الأول لها معنيان: أحدهما المحبوب وهو المعنى القريب الذي يتبادر إلى الذهنْ بسبب التمهيد له بكلمة "بغيض"، والثاني اسم أبى تمام الشاعر وهو حبيبُ بنُ أَوْس، وهذا المعنى بعيد. وقد أَراده الشاعر ولكنه تَلطف فَورَّى عنه وستره بالمعنى القريب. وكلمة "رقيق" في المثال الثاني لها معنيان: الأول قريب متبادر وهو العبد المملوك وسببُ تبادُره إلى الذهن ما سبقه من كلمة "حُرّ"، والثاني بعيد وهو اللطيف السهل. وهذا هو الذي يريده الشاعر بعد أَن ستَره في ظل المعنى القريب. وكلمة "القَصْفِ" في المثال الثالث معناها القريب الكسْر، بدليل تمهيده لهذا المعنى بقوله: "فإن غصون الزهر" ومعناها البعيد اللعب واللهو، وهذا هو المعنى الذي قصد إليه الشاعر بعد أَن احتال في إخفائه ويسمى هذا النوع من البديع التورية، وهو فنٌّ بَرَعَ فيه شعراء مصر والشام في القرن السابع والثامن من الهجرة، وأَتوْا فيه بالعجيب الرائع الذي يدل على صفاءَ الطبع والقدرة على اللعب بأَساليب الكلام .
5-الصورة والتشبيه:
تنْشأُ بلاغة التشبيه من أنه ينتقل بك من الشيء نفسه إلى شيء طريف يشبهه، أو صورة بارعة تمثِّله. وكلما كان هذا الانتقال بعيدًا قليل الخطورة بالبال، أو ممتزجاً بقليل أو كثير من الخيال، كان التشبيه أروع للنفس وأدعى إلى إعجابها واهتزازها ..
فإذا قلت فلان يُشبه فلاناً او طول فلان مثل فلاناً أو البحرين تشبه جزيرة سقطره اليمنية أو نحو ذالك لا يكون لهذه التشبيهات اثر البلاغة لوجود شبه واضح لا يحتاج لذكا أو براعة أو جهد جهيد لخلوها من الخيال الجميل وهذا الضرب من التشبيه يقصد بهِ الإيضاح والتقريب
أدوات التشبيه
1 - قد تكون حرفاً ، كـ (الكاف - كأنَّ) .
2 - قد تكون اسماً ، كـ (مثل - شبه - نظير ... ) .
3 - قد تكون فعلاً ، كـ (يحاكي - يشبه – يماثل ...) .

روعة التشبيه حين تسمع للمعري يصف نجماً قائلا :
يُسْرعُ اللمح في إحمرارٍ كما تُــــ سرِع في اللمح مقلة الغضبان
فإن تشبيه لمحات النجم وتألقه مع احمرار ضوئه بسرعة لمحة الغضبان من التشبيهات النادرة التي لا تنقاد إلا إلى أديب .
ومن ذلك قول الشاعر:
سُنَنٌ لاح بَيْنَهُنَّ ابْتِدَاع وكأَن وكإن النُّجوم بيندجاها

فإِن جمال هذا التشبيه جاء من شعورك ببراعة الشاعر وحذقه في عقد المشابهة بين حالتين ما كان يخطر بالبال تشابههما، وهما حالة النجوم في رُقْعة الليل بحال السنن الدينية الصحيحة متفرقة بين البدع الباطلة. ولهذا التشبيه روْعة أخرى جائت من أَن الشاعر تخيّل أن السنن مضيئة لمَّاعة، وأَن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
,,,
المصادر /
كتاب الثانوية الجامعة الأاسلامية المدينة المنورة
كتاب الثانوية المناهج اليمنية
كتاب الشيرازي في تحسين لفظ الكلام محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي
ويكيبيديا الموسوعة الحرة
الأبيات الشعرية : الشعر في العهد العباسي البلاغة الاول ثانوي الادب والنصوص اول ثانوي كتاب السبع المعلقات
احكام الشعر :
علم العروض والقافية/ للدكتور عبدالعزيز عتيق استاذ بجامعة بيروت