الحال لحد يخبر للشاعر اليمني / فضل النظاري

يقول فضل بن محمد الحال لحد يخبر
دائم حياتي معذب في الجوف زلزال وأعصار
تكوي فؤادي حمم بركان يا ناس تسعر
شوت ضلوعي والأحشا والويل من لسعة النار
ضيعت عمري مهاجر ودعت الأحباب مجبر
تارك بلاد السعيدة والهم متاعي في الأسفار
لا ذقت طعم السعادة ولا توقعت با انجر
أمضي بغربة طويلة أترقب أعلام وأخبار
كل ماتذكرت الأحباب نيران بقلبي تنهجر
وأخفي خفايا خفوقي وما بصدري من أسرار
عايش مفارق ومهموم والسعد قفا وأدبر
مايوم سالي ومرتاح رغم القوافي والأشعار
الا هواجيس شتى من جورها الله وأكبر
على كفاحي وعمري أفنيته أجحاد وأنكار
لعطيت لنفسي مناها ولا شقا العمر أثمر
لجل أستقر في بلادي رغم المأسي والأخطار
في السنة شهر ان عدت في الجو مسافر أو البر
وكل ما قلت فرجت تعاد أكرار و أمرار
أرجع لغربة مريرة وأحلام ماظن تفسر
وأحسب لزايد وناقص يطلع معي نصف دينار
لأرتحت ولا أرضيت حالي ولاحملت سيف عنتر
أقضي بضربة على الفقر وخلص من الشح ولعسار
وأنا العنودي وقاسي ماينحني راسي أقهر
ولا أحتمل باطل أحد أو بحتمل ذنب وأوزار
مهما تضررت مشكي حتى وان كنت منضر
نفسي عزيزة تكابر تصبر بقوة وأصرار
لكن أشوفه زماني عابس بوجهي وكشر
بنياب ترعب مخيفة خلتني أرتاب وأحتار
هل ذا الأمل والأماني ذي به نصرح ونجهر
أو انه الويل نفسه جاثم بسؤه والأضرار
يا الله سألك تفرج هم المهاجر وتنضر
لوضعه السيئ متعب جوف الصحاري ولبحار
تعيده أرض السعيدة ولمة الشمل تكبر
يعوض القلب ما فات يطوف طينه ولعبار
وينضر الظبي الأهيف قدام عينه يمخطر
ذي له في القلب مسكن واعلا مكانة ومقدار
يراء جماله و حسنه والنور يسطع ويظهر
على جبينه وخديه الورد محمر الأزهار
وختم بذكره محمد بأعداد ما الغيم تمطر
تروي ضما كل عاطش ناطق وعجمى وأشجار

هلا مرحب وحيابك " يا غالي بين أحبابك
ترى طلتك تسر القلب : كريم الحظ اللي جابك

أتمنى لك قضاء أجمل الأوقات

كما أتمنى أن أكون عند حُـسن الظن بي دوب