( الفاجعه 1 ) للشاعر فضل النظاري

يا عسى الله يرحم عبيدة

كتبتُ هذة القصيدة بلسان أحد أصدقائي رثاءٍ في والديه

والذي كان موتهما متتالي موت الاُم ومن ثما الأب

(إننا لله وانا إليةِ راجعون)


رحيل من خلفوني


مو مشكلة لا صار بشر " من خطف منك ما تريد

من أبدلَ الدمع بالدما : كسر ظهرك وقيدك بحديد

البلا إليا صار الزمن
من يصنفة لك من
وترى جبار يا هالزمن
كل مشيك وياي محن
بليتني بموت هلي وطحنت
أضلاعي بكلكلك طحن

بلأمس ماتت ست الحبايب . سماء عمري وسحايبها
بدري ودفاء شمسي وصوتي . قـُرة عيني ونظرها
خطفتها بالردى مني وقتلت: كل فرحه في مهدها

فقلت حمداً للحي القيوم : فلا إعتراض على قضاة
قدر وامر القدر محتوم : على كل الطيور والمُشاة

وودعتها والدمع الأحمر: مدرارا على ثوب الوجن

ثم حاولت أداري شعوري : في الصبر واداوي طعوني
بس ما فادني صبري . ولا حرك لي شجوني
بكيت لين جف دمعي: جبر وقرح لي جفوني

لو إن الدمع ما يفيد : ولا يعيد اللي راح
مطعون انا وطعناتي : في مهجة سيوف ورماح

ويا ريتك تركتني وشاني : أو تمهلت وعطتني فرصة

أنسى بها جرحي الأولاني: سقت الجرح حصه وراء حصة


عدت اليوم بجرحٍ جديد : وتو الجرح القديم ما برى

عدت ونزعت مني والدي .رأس مالي في الثرى

أغلى شي بدنياء عندي . حواسي اُكسجيني ضلي ترى

نبض قلبي والوريد خذيتة :وزدت الجرح جرحين والتهاب

حطمة أمالي العريضاتي: وقتـها وتـركــت فرحـتـي سـراب

مزقت كبدي هديت حيلي
انا الـيا ويل يا ويـلي


لا سامحك يا زماني"كل مشيك وياي محاني

بليتني بموت من خلفوني وحبست دمعي بمدخل شرياني

ويوم انا اللي ودعتهم وشيتهم بأمواج كف جيراني

حسيت إن الكون كلة يوادعني ماعدى أحزاني

حتى ضلالي عصرها تعداني:وانا واقف في مكاني

جبار ياذا الزمن الردي

حملتني فوق وزري وجهدي

خطفت مني ما أريد : ورميت من تحتي النيران

غدار مثل البحر واعظم : ترى مالك أي أمان

بنيت من غدرك صروح :فيني ومن جروحي بلدان

سلبتهم مني وتركتني وحيد :مثل رسـم بليا الوان

ما بقالي مـولى بـها :الدُنـياء كود ربي الرحمن


ونعم المولى ونعم الوكيل:

رب ٌ قادر مقتدر قدير

سبحانه لو راد شيئاً :

إنما يقوله صير فيصير

مولاي ضاقت بي الدنياء:

من بعد رحيل والدياء
فاذهب عني الحزن والكدر
يللي جنتها الأيام ضدي
واحيي في قلبي الأمل

فالياس قد أستوطن فيا
واسعدني ما دمت حيا
لا تجعلني جبارٍ شقيا

فلقد جار الزمن عليا:

بالمنية بغياً واشقى عنيا
تركني مــ بين أربعة حيطان

أصُب عبراتي بكرتاً وعشيا

وحيدُ أعاصرُ الأطلال والزمان:
لا أهل لا مال لا خلان

يثور بركان حزني واَني :في كل لحظة تمر عليا

أيا مسكين يا روحي . طرفك بليلة ما ينام
ليلك دموع سهر والأم : من باطل الوقت لي حال
في المنية مابينك وبين : أغلى العرب والأنام
صبرت على مُر الأيام : إلين هديتك المواجع والسقام
رميت من سموم الزمن : ياروحي ورفعت زبال
تعبت تمليك طعونٍ : تـُصب من خنجر الأيام
صبرت حتى نفذ صبرك وانت صبرك يهد جبال

يا يمه وليدك أهتان بعد موتك ونت يابه
بسطت ذراعي لشوان وطلبت منهم العون
ويدي عن ذو الثقلان قبل عليا كالسحابه
بس الزمن وطاها وهان روحي ونكر لها أصحابه
كثير كان لي خلان للقلب أقرب أحبابه
ويوم اللي زماني خان بيا وطحن أضلاعي بنيابه
أعز الناس واقرب إنسان بيهم ظفر بوجهي بابه
تخلوا عني وادعو النسيان ويوم الدفنه صارو ذيابه
خانو ونهوني من الوجدان وزادو جروحي التهابه
تركوني بوسط بحر الكتبان أصارع أمواجه واضطرابه
لك الله ماحداً لي بان وخف من هم قلبي وعذابه
ماحد غير دمع الأعيان لي وفالي للحين يا به
ترى هبت تحتي القيعان بيوم ذيك الشمس غابه
واليوم انا والهم إخوان صرنا كما الجسم وثيابه
معاً في معظم الأحيان كما سؤال وإجابه
أطيح من الم حيران تنكر أحباب وفقد قرابه
واصيح بصوت يا رحمن رفقك بحال من صابه
عنا الهجر :ويا عسى السوان واتفر بدمعتي والصبابه
حزين انا واتنفس أحزان وازفر هموم وكابه
مالسعادة بصدري مكان كن حزني سؤال ماله إجابه
أون ونة فقير عيان أو جريح بوسط غابه
واون ونة غريب لكفان يصيح وماحداٍ درابه
ألا يا ليت الزمن ماخان بيا وطحن أضلاعي بنيابه
وليت اللي حصل ماكان مقدر ولا مت يابه